المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

قصيدة رائعة بصوت سميح القاسم (إلهي أنا متأسف)

صورة
الى الله ارفع عيني ارفع قلبي وكفي يا رب حزنا حزنتُ وارهقني اليتم واهلكت النار زرعي وضرعي .. بكاءً بكيتُ ويممت وجهي الى نور عرشك يا رب .. جارت علي الشعوب وسدت امامي الدروب تضرعت , صليت بُح دعائي وشَحت ينابيع مائي تمادى ندائي اضاءت شموعي فسامح بكائي وكفكف   دموعي ظلامي شديد وليلي ثقيل طويل فانعم علي بنور السماء وجدد ضيائي وسدد خطاي سدد خطاي لاعبر منفاي يا رب واغفر إغفر خطاياي واقبل رجائي شقاء شقيتُ وثوبي تهرى برد الكابة قاسٍ وحر التخلي شديد مقيت شقاءً شقيق ويطردني الجند عن باب بيتي وارجو حياتي بموتي وناري تشب بزيتيوصمتي يزلزل صمتي ويهدم سَّمْتي ولم يبقى صمْتٌ سواك ولم يبقى صوت سواك فيا رب بارك براكين روحي واسعف جروحي ومجد بوقتك ما ظل من بعض وقتي إلهي وما من اله سواك مراعي ضاقت بعشب السموم اللئيمة ماتت خرافي على ساعدي وبئري اهالوا عليها الصخور ولي تينةٌ اتلفوها وزيتونة جرفوها ولي نخلة وبخوها ودالية عنفوها

أروع الأقوال للثائر تشي جيفارة / مع مجموعة صور رائعة

صورة

خمس رسائل لأمي / نزار قباني

صورة
صباح الخير يا حلوه..  صباح الخير يا قديستي الحلوه  مضى عامان يا أمي  على الولد الذي أبحر  برحلته الخرافيه  وخبأ في حقائبه  صباح بلاده الأخضر  وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر  وخبأ في ملابسه  طرابيناً من النعناع والزعتر  وليلكةً دمشقية..  أنا وحدي..  دخان سجائري يضجر  ومني مقعدي يضجر  وأحزاني عصافيرٌ..  تفتش –بعد- عن بيدر  عرفت نساء أوروبا..  عرفت عواطف الإسمنت والخشب  عرفت حضارة التعب..  وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر  ولم أعثر..  على امرأةٍ تمشط شعري الأشقر  وتحمل في حقيبتها..  إلي عرائس السكر  وتكسوني إذا أعرى  وتنشلني إذا أعثر  أيا أمي..  أيا أمي..  أنا الولد الذي أبحر  ولا زالت بخاطره  تعيش عروسة السكر  فكيف.. فكيف يا أمي  غدوت أباً..  ولم أكبر؟  صباح الخير من مدريد  ما أخبارها الفلة؟  بها أوصيك يا أماه..  تلك الطفلة الطفله  فقد كانت أحب حبيبةٍ لأبي..  يدللها كطفلته  ويدعوها إلى فنجان قهوته  ويسقيها..  ويطعمها..  ويغمرها برحمته..  .. ومات أبي  ولا زالت تعيش بحلم عودته  وتبحث عنه في أرجاء غرفته  وتسأل عن عباءته..  وتسأل عن جريدته..  وتسأل –حين يأتي الصيف-  عن فيرو

لن يهزمني أحد / محمود درويش

صورة
      بندقية وكفن   لن يهزمني أحد .. ولن أنتصر على أحد  ..  هكذا قال رجل الأمن المقنعُ، المكلفُ بمهمة غامضة، أطلق النار على الهواء،  وقال :على الرصاصة وحدها أن تعرف من هو عدوي، رد عليه الهواء برصاصة مماثلة، لم يكترث المارة العاطلون عن العمل بما يدور في بال رجل الامن المقنع، العاطل مثلهم عن العمل، لكنه يبحث عن حربه الخاصة، منذ لم يجد سلاما يدافع عنه ..  نظر إلى السماء فرآها عارية صافية، وبما أنه لا يحب الشعر، فلم يرى فيها مرآة للبحر، كان جائعا وازداد جوعا حين شم رائحة الفلافل .. فأحس بأن بندقيته تهينُه، أطلق رصاصة على السماء، لعل عنقودا من عنب الجنة يساقط عليه، ردت عليه رصاصةٌ مماثلة، فأججت حماسته المكبوتة الى القتال ..  فاندفع إلى حرب متخيَّلة،  وقال: عثرت أخيرا على عمل .. إنها الحرب، وأطلق النار على رجل أمن مقنع آخر، فأصاب عدوَّه المُتَخَيَّل، وأصيب هو بجرح طفيف في ساقه.  وحين عاد إلى بيته في المخيم متكئا على بندقيته، وجد البيت مزدحما بالمُعَزّين، فابتسم لأنه ظن أنهم ظنوا أنه شهيد،  وقال:  "لم أمت" ، وعندما أخبروه أنه هو قاتل أخيه، نظر إلى بندقيته باحتقار، وقال:  "